بعد أكثر من عقد من إراقة دماء السوريين و معاناة الشعب السوري و محاولة العمل على تحقيق الأمن و الآمان من قبل المجتمع الدولي و الجهود المبذولة من قبل القوى الديمقراطية السورية التي توجت بالاتفاق المبرم ما بين قوات سورية الديمقراطية (قسد) و الحكومة الانتقالية في دمشق الذي نص على وقف العمليات العسكرية على جميع الأراضي السورية المرحب به سوريا و إقليميا و دوليا ، لم تتوقف ألة الحرب لدولة الاحتلال التركية من شن هجماتها على مناطق مختلفة من إقليم شمال و شرق سوريا لضرب البنى التحتية من المنشآت الخدمية و الحيوية ضاربة كافة العهود و المواثيق بعرض الحائط غير أبهة بحياة المدنيين ، و سعيا لاستمرار الفوضى وعدم الاستقرار .
وقد أغنت دولة الاحتلال التركية سجلها الاجرامي بحق مكونات إقليم شمال و شرق سوريا باستهدافها عائلة كاملة في قرية برخباتان بعد منتصف ليلة أمس و ذهب ضحيتها تسعة أفراد – الأب و الام و سبعة أطفال و إصابة طفلين ، استمررا لنهجه الدموي حيث سجلت بعد سقوط النظام البائد استهدافات في صرين وزركان الذي ذهب ضحيته19 شهيداً جلهم من الأطفال في سن التعليم و تخطى عدد الجرحى العشرون جريح و الحصيلة 24 شهيدا من التلاميذ و الطلبة و المعلمين ، وعليه نطالب المنظمات الدولية المعنية الحقوقية و الإنسانية وفي مقدمتها منظمة اليونيسيف أن تقوم بواجبها الأخلاقي و الإنساني في ادانة هذه الهجمات البربرية بحق أطفالنا .
ان استمرار الصمت الدولي يؤدي إلى تمادي دولة الاحتلال التركي في جرائمه من دون حسيب و لا رقيب ، لذلك نطالب باتخاذ خطوات جادة للحد من هذه الانتهاكات و الجرائم و محاسبة مرتكبيها ،
كونها جرائم نكراء ضد الإنسانية و تعكس حقيقة ووحشية و اجرام الفاشية التركية ، نؤكد على ضرورة تحمل الحكومة الانتقالية في دمشق المسؤولية عن عدم القيام بواجبها باتجاه هذه الانتهاكات الصارخة بحق المدنيين الأبرياء و التزاما بالاتفاق الموقع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية ، و نطالب بوقوف المجتمع الدولي بحزم ضد هذه الانتهاكات لحقوق الانسان .
هيئة التربية و التعليم لإقليم شمال و شرق سوريا
17 / 3 / 2025